الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهنئة في أوائل الشهور والسنين.. رؤية شرعية

السؤال

ما هو حكم المباركة بشهر جمادى الأول؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فللحافظ ابن حجر جزء سماه: جزء في التهنئة في الأعياد وغيرها، قال فيه - رحمه الله - نقلاً عن القمولي: فرع: لم أر لأحدٍ من أصحابنا كلاماً في التهنئة بالعيدين والأعوام والشهور كما يفعله الناس. ورأيت فيما ينقل من فوائد الشيخ زكي الدين عبد العظيم المنذري أن الشيخ الحافظ أبا الحسن المقدسي سئل عن التهنئة في أوائل الشهور والسنين أهو بدعة أم لا؟ فأجاب بأن الناس لم يزالوا مختلفين في ذلك. قال: والذي أراه أنه مباح ليس بسنة ولا بدعة. ثم ألحق السائل بعد هذا أن الشيخ كمال الدين الدميري نقل في شرح المنهاج كلام القمولي، وزاد أن صاحب البيان والتحصيل نقل منه عن مالكٍ أنه لا يكره، وعن ابن حبيب قال: لا أعرفه ولا أكرهه. انتهى.

ثم اختار الحافظ الاستحباب، والقول بالإباحة فيه قوة، لا سيما وأنها من أمور العادات، ولا يُقصد بها التعبد، وراجع الفتوى رقم: 45016.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني