الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز الاختصاء لمن عجز عن الامتناع عن الشذوذ؟

السؤال

ماحكم اختصاء الشواذ جنسيًا والمخنثين؟ وهل يجوز الاختصاء لمن عجز عن الامتناع عن الشذوذ والشفاء منه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا علاج الشذوذ في الفتويين: 71210- 101582.

وأما الخصاء للآدمي فهو حرام؛ لما فيه من تعذيب النفس والتشويه، مع إدخال الضرر الذي يفضي إلى الهلاك، فضلًا عما فيه من إبطال معنى الرجولية التي أوجدها الله فيه، وتغيير خلق الله، وكفر النعمة، واختيار النقص على الكمال، إضافة الى أنه خلاف ما أراد الشارع من تكثير النسل، إذ لو أذن فيه لأوشك توارد المسلمين عليه - رغبة في دفع الفتنة، والانقطاع إلى العبادة - فيقلون بسبب انقطاع النسل، وقد ورد النهي عنه لمن أراد الاستعانة به على العفة في حديث عبد الله بن مسعود قال: كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس لنا شيء، فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك.

وقال سعد بن أبي وقاص: رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا. رواه البخاري.

قال ابن حجر في هذا النهي: هو نهي تحريم بلا خلاف في بني آدم. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني