الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يلزمكم دفع ثمن تذاكر الدخول مع التوبة

السؤال

سافرنا إلى دولة الإمارات، أنا وأسرتي المكونة من أمي، وأختي، وزوجتي، واثنتين من بناتي. وقررنا في يوم من الأيام زيارة جزيرة النخلة داخل فندق اتلانتس. هذه الجزيرة يتم دخولها بمبلغ مالي. وقبل وصولنا للاستقبال لدفع رسوم الدخول، منعونا من الوصول للاستقبال، وكانوا أجانب، ولا يتكلمون العربية. وحاولت أن أفهم لماذا منعونا، وحسب ما فهمته أنه سيتم إغلاق الجزيرة بعد نصف ساعة. وكان هناك رجل واقف بالقرب منا، لا أعرفه، ولا يعرفني، وشاهد بعض الحوار الذي دار بيني وبينهم، وقال لي: تعال. وذهبت إليه، وسلمت عليه. وقال: تودون الدخول؟ فقلت له: نعم. فقال: تعالوا معي، باتفاق أننا من عائلته، وقال: أنا أسكن في نفس الفندق، واتضح لي بأن الذي يسكن في نفس فندق اتلاتنس يصرح له بالدخول؛ لأنه من سكان الفندق. وذهب بنا إلى استقبال آخر، وبدأ يتكلم مع الموظف باللغة الإنجليزية، وكان الموظف غير مقتنع، وشاك بأننا ليس من عائلته، وبعد محاولات معه تم اقتصاص أساور ورقية لنا، تعلق في اليد، تصرح لنا بدخول الجزيرة، وذهب الرجل، ودخلنا الجزيرة بالمجان، وكانت هناك مركبة تشبه سيارة الملاعب تحمل بعض السياح، وركبنا فيها مسافة قصيرة جدا، ونزلنا، وكان هناك مسبح، ونزلت ابنتي الصغيرة بداخله، وتمشينا على أرجلنا، وخرجنا.
هل في ذمتي شيء وماذا ينبغي علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلتموه من مواطأة الرجل على الحيلة، والكذب، لا يجوز؛ لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا فليس منا. أخرجه مسلم عن أبي هريرة. وأخرج عنه أيضاً: من غش فليس مني.

فاستغفروا الله تعالى، وتوبوا إليه. وعليكم دفع ثمن تذاكر دخول الجزيرة للجهة المسؤولة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني