الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكبيرات الصلاة...جهر أم إسرار..وأقوال العلماء في حد الجهر

السؤال

عندما أكبر في بداية الصلاة أحياناً أشعر أنني لم أكبر وأعيد التكبيرة مرات عديدة مع أني أنطقها بصوت عال وما هو الحد الشرعي لتعلية الصوت حيث أجد بعض الناس لا ينطقونها بصوت والبعض ينطقونها بصوت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيستحب الجهر بتكبيرة الإحرام للإمام فقط، وهذا مذهب جمهور أهل العلم.
وأما المأموم والمنفرد فلا يشرع في حقهما إلا عند المالكية، فقد قالوا يندب الجهر بتكبيرة الإحرام لكل مصل.
أما غيرها من التكبير فالأفضل فيه الإسرار في حق غير الإمام، وإذا لم يسمع المأمومون تكبير الإمام استحب لبعض المأمومين أن يرفع صوته ليسمعهم، كما فعل أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين صلى النبي صلى الله عليه وسلم بهم قاعداً وهو مريض، وأبوبكر إلى جنبه يقتدي به، والناس يقتدون بأبي بكر.
واختلف العلماء في حد أدنى الجهر، فقالت الشافعية: هو أن يسمع من يليه. وقالت الحنفية: أدناه سماع غيره ممن ليس بقربه كأهل الصف الأول، وأعلاه لا حد له. وقالت المالكية: أقله أن يسمع نفسه، ومن يليه وأعلاه لا حد له. وقالت الحنابلة: أدناه أن يسمع نفسه، وأدنى الجهر للإمام إسماع غيره ولو واحداً ممن ورئه.
وننبه الأخ السائل إلى أن ما يفعله يعتبر استجابة لداعي الوسواس فليجتنبه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني