الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجنب النظر إلى الأمور المحرمة في الألعاب الإلكترونية يرفع الإثم عن مشاهدها؟

السؤال

سؤالي عن الألعاب التي تحتوي على شعائر ملل الكفر كالصليب وغيره، أنا أعرف أنها محرمة، ولكن هل يزول التحريم إذا أدار اللاعب وجهه عن رمز الصليب إذا وجده، أو بإطفاء التلفاز مؤقتا حين يتيقن من أن مشهد الصليب قد ذهب أم لا؟ وإذا كان حراما فهل يصل للكفر؟ لأن أخي الصغير يلعبها، ولكنه بالطبع ينفر أيضا من الصليب إذا ما رآه، ولكنه يحب تلك اللعبة كثيرا. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالألعاب الإلكترونية المشتملة على تعظيم الصليب، أو شعارات الكفر، يحرم اللعب بها، كما بينا بالفتويين: 76888، 135290. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 212428.

فإذا لم يكن في تلك اللعبة من المحرمات سوى مشهد تعظيم الصليب، وأمكن تجنب النظر إليه فنرجو ألا يكون هنالك بأس ، وإن كان الأولى اجتناب اللعب بها بالكلية ولا شك ، وراجع الفتوى رقم: 209386.

ولا يلزم من لعِبِه بهذه اللعبة كفرُه؛ إذ لا دليل على تكفير من لعبها، ولا على انشراح صدره بالكفر، لا سيما مع ما ذكرته من نفوره عن الصليب؛ قال تعالى: وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) {سورة النحل}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني