الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من سجد دون وضع قدميه على الأرض أو رفع وجهه ثم أعاده

السؤال

شخص سجد، ولكنه لم يضع رجليه، بل تأخر في وضعهما. فهل في ذلك شيء؟ وماذا لو رفعهما بعد أن سجد؟ وهل تجب إعادة التسبيح في الأخيرة، وفي الأولى إذا قاله قبل أن يضعهما؟ وكذلك رفع الوجه، ثم إعادته للأرض؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة للسائلة، أن لديها وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحها بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها؛ فإن ذلك أنفع علاج لها, وراجعي للفائدة الفتوى رقم:3086.

ثم إن السجود مطلوب على الأعضاء السبعة، امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة ـ وأشار بيده إلى أنفه ـ واليدين, والركبتين, وأطراف القدمين. متفق عليه، واللفظ للبخاري.

وأكثر أهل العلم على أن السجود على هذه الأعضاء غير الوجه مستحب, وليس بواجب خلافًا للحنابلة، كما تقدم في الفتوى رقم:106012.

وبناء على ذلك, فمن تأخر في وضع رجليه عند السجود, أو رفعهما أثناءه, فصلاته صحيحة, عند أكثر أهل العلم, لكنه خالف السنة المأمور بها في الحديث السابق.

والتسبيح أثناء السجود لا علاقة له بوضع القدمين أثناء السجود, فمن أتى به وهو ساجد، فهذا يكفيه سواء تعلق الأمر بالسجدة الأولى أو الأخيرة.

وبخصوص من سجد ثم رفع وجهه، ثم سجد أيضا, فقد زاد سجدة, فإن كان هذا الفعل عمدا, فالصلاة باطلة تجب إعادتها, وإن كان سهوا أو جهلا, فصلاته صحيحة كما ذكرنا في الفتوى رقم: 236179.


والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني