الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الديون الثابتة بعملة ما تؤدى بمثلها لا بقيمتها

السؤال

اقترضت مبلغا من المال من والدي في السعودية - 20000 ألف ريال - وحولها لي على البنك، واستلمتها بالعملة السورية، لأنني لا أستطيع استلامها بالريال السعودي، لبناء منزلي، والسؤال هو: الآن وبعد ثلاث سنوات أريد أن أسدد المبلغ، فهل أسدده بالليرة السورية كما استلمته؟ أم بالريال السعودي؟ علما بأن الليرة السورية فقدت من قيمتها بعض الشيء، ولم يكن هناك اتفاق مسبق على طريقة السداد أو موعد أو أي اتفاق آخر.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته يقتضي أن المبلغ الذي اقترضته هو عشرون ألف ريال سعودي. وعليه، فالواجب هو رد عشرين ألف ريال سعودي. وكونك استلمت الليرة السورية لا اعتبار له، لأن مبلغ القرض هو الريال السعودي، وإنما حوله إليك بناء على رغبتك، والديون الثابتة بعملة تؤدى بمثلها لا بقيمتها يوم الاستدانة، وقد صدر بذلك قرار عن المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي جاء فيه: العبرة في وفاء الديون الثابتة بعملة ما هي بالمثل وليس بالقيمة، لأن الديون تقضى بأمثالها، فلا يجوز ربط الديون الثابتة في الذمة أياً كان مصدرها بمستوى الأسعار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني