الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفعت عن أخي مؤخر صداقه؛ حتى لا يباع البيت، فهل يحق لي استرداد المبلغ؟

السؤال

توفي أخي، وترك ثلاثة أولاد، وبنتين، وزوجة ليست والدتهم، ولم يترك من المال سوى (500) دينار، ومنزل سكن، وطالبت الزوجة بالمهر المؤجل، وقيمته (1000) دينار، أو بيع البيت بالمزاد عن طريق محام وكلته، وحرصًاً مني على عدم بيع البيت؛ لأني الوصي الشرعي، قمت بدفع المبلغ الذي تركه أخي (500) بالإضافة إلى مبلغ (500) من مالي الخاص، فهل يجوز لي استرداد المبلغ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت غير متبرع بالخمسمائة التي دفعتها في سداد دين أخيك، فلك الرجوع بها على التركة، وأخذها منها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: مذهب مالك، وأحمد بن حنبل المشهور عنه، وغيرهما أن: كل من أدى عن غيره واجبًا، فله أن يرجع به عليه إذا لم يكن متبرعًا بذلك، وإن أداه بغير إذنه، مثل من قضى دين غيره بغير إذنه، سواء كان قد ضمنه بغير إذنه، وأداه بغير إذنه، أو أداه عنه بلا ضمان. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني