الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز قول سوداني للشيء الأسود، وقد قلت ذلك مرة ثم قلت حرام قول ذلك فهل حرمت الحلال؟

السؤال

هل يجوز قول سوداني للشيء الأسود كناية عن السواد؟ فقد قلت ذلك ذات مرة، ثم تداركت نفسي، وقلت: أستغفر الله، حرام أن أقول ذلك، فهل حرمت ما أحل الله؟ كما أنني حسبته من باب الاستهزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوصفك للشيء الأسود بأنه سوداني تريد به أنه أسود لا شيء فيه، ما لم تقصد الاستهزاء والسخرية من أهل البشرة السوداء ـ السودان ـ فيحرم.

وأما سؤالك: هل يعتبر قولك: إن هذا حرام ـ من تحريم ما أحل الله؟

فنقول: لا يكون ذلك من تحريم ما أحل الله؛ لأن ظنك أن التحريم إنما هو من باب الاستهزاء ظن صحيح ـ كما سبقت الإشارة إليه ـ والذي يظهر من هذا السؤال، وسؤال سابق أنك تعاني من الوسوسة في مسألة التحريم والتحليل، فإن كان الأمر كذلك، فعليك بالإعراض عن هذا الأمر، وعدم الالتفات إليه، وأن تطرح عنك هذه الأوهام والأفكار، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلًا، فإن الوسوسة مرض عضال، والتفكير فيها والاسترسال معها يزيدها تمكينا، وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 145505، ورقم: 227320.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني