الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من النذر قولي: إذا أنعم الله عليّ بالأبناء، فسأكفل طفلا يتيمًا من نفس نوع الجنين؟

السؤال

تأخرت في الإنجاب، ودعوت ذات يوم أني إذا أنعم الله عليّ بالأبناء، فسأكفل طفلا يتيمًا من نفس نوع الجنين، بمعنى لو كان المولود ذكرًا فسأكفل معه ذكرًا مثله، وسأوزع النفقة عليهما، وأكفله معنويًا، وماديًا، وتعودت أن أختم أدعيتي بأن هذا ليس نذرًا، وإن شاء الله سأفعل، ولكني لا أذكر يقينًا إن كنت قد قلت تلك المرة: إن شاء الله، وقد رزقني الله بالذرية، ولكن ظروفي المالية ضيقة، ولا أملك ما أكفل به طفلًا بالشكل الذي دعوت به، فلا أدري ماذا أفعل؟ وهل هذا حقًّا نذر واجب القضاء أم لا؟ وشكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن قولك: سأكفل طفلا يتيما، أو غيره من الصيغ المذكورة في السؤال، لا يلزم منها شيء؛ فالنذر لا ينعقد إلا بصيغة مشعرة بالالتزام؛ وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 137554، 139634، 136651.

ولكن ما قلت يعد وعدًا، يستحب لك الوفاء به إن استطعت؛ وانظري الفتويين: 132688، 27989.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني