الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حق الزوجة في البيت المستقل عن أهل الزوج

السؤال

أعيش مع أهل زوجي في بيت واحد، وبيننا اختلافات كثيرة، علما أن زوجي وحيد.
فهل من حقي أن أسكن في بيت مستقل، أم أكون بفعلي ذلك أتسبب لزوجي في عقوق والديه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمسكن المستقل الملائم للزوجة ـ حسب مقدرة الزوج ـ حق أصيل للمرأة بموجب عقد النكاح؛ لقوله تعالى: أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ. {الطلاق:6}، وليس في ذلك عقوق للوالدين؛ لقول النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.

وإنما الواجب على الزوج أن يسلك سبيل الموازنة والتوفيق بين حقوق الطرفين عليه؛ لعموم حديث سلمان في البخاري: فأعط كل ذي حق حقه.
ويحسن للزوجة أن تعين زوجها على بر والديه، فإن هذا من كمال المعاشرة بالمعروف؛ فإذا لم تكن الزوجة متضررة بوجود الوالدين، وكانت قادرة على الصبر على الخلافات المذكورة، والمساهمة في حلها، فمن الإحسان أن تصبر على ذلك، مع أنه لا يجب عليها كما قدمنا.

وينظر للمزيد في حق الزوجة في البيت المستقل عن أهل الزوج، وصفات بيت الزوجية عموما الفتاوى أرقام: 34811، 80229 ، 66191 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني