الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم شركة التأمين فواتير علاج لوالدي، فيأخذ بها مستلزمات أخرى من الصيدلية، فما الحكم؟

السؤال

والدي له حساب من المال – دائن - لصيدلة، وهذا الحساب من فواتير علاج، وهذا العلاج تقدمه له شركة تأمين، ليأخذ العلاج الذي يكتبه الطبيب، فيقدمها أبي إلى الصيدلة ليأخذ بها أدوية أخرى، ومستلزمات طبية، أو أي احتياجات تهمه من الصيدلة، علمًا أنها لا تكون مكتوبة في فواتير العلاج، وإنما هو اتفاق بين الصيدلية وبين أبي، والمهم أني أشعر أن هذا الأمر فيه مخالفة، وما يحدث معي أني أضطر لعلاج ما، فأسحب هذا العلاج من الصيدلية دون فواتير؛ ليخصم من حساب أبي عندهم، وهو يعلم ذلك، ويقول لي: إذا احتجت لأي علاج فخذه من هذه الصيدلية؛ لأن لي عليهم مالًا، فهل هذا فيه عمل مخالف للدين؟

الإجابــة

الحمد ،لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أنه لا يجوز للمسلم التحايل، والكذب ليتوصل إلى غير حقه، وأكل أموال الناس بالباطل؛ وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29}.

وعليه، فما يأخذه والدك من هذه الأدوية مخالفًا به الشروط الواجب التزامها بينه وبين شركة التأمين، متوصلًا بها إلى ما لا يستحق، لا يجوز لك أخذه.

وعليك نصحه بالكف عن ذلك؛ وانظر في حكم التأمين الصحي الفتوى رقم: 8215.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني