الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شك في خروج المذي فلا يجب عليه التفتيش وحكم من رأى مذيًا بعد الصلاة

السؤال

أنا رجل مذاء مما جعلني أوسوس أحيانًا، فأحيانًا إذا نظرت نظرة خاطفة إلى فتاة أبعد نظري، لكنني أحس بوجود بلل، أو منطقة باردة في السروال الداخلي فأذهب وأتحقق لكنني لا أجد شيئًا، فهل يعد هذا من الوسواس؟ وماذا علي أن أفعل إذا تفحصت ولم أجد شيئًا وبقيت على وضوئي للصلاة التالية، وذهبت إلى الحمام ـ أكرمكم الله ـ فوجدت نقاط المذي؟ وماذا عليّ فعله في هذه الحالة؟ وهل أصلي الصلاة السابقة أم ماذا - جزاكم الله خير الجزاء -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا شككت في خروج المذي فلا يجب عليك التفتيش، ولا النظر لتتحقق هل خرج منك شيء أو لا، ويكفيك العمل بالأصل وهو أنه لم يخرج منك شيء، ولا تفتح على نفسك باب الوساوس، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

فإذا تيقنت خروج المذي فإنك تطهره من بدنك، وثوبك، وتتوضأ للصلاة، ولبيان كيفية تطهير المذي انظر الفتوى رقم: 50657

وإذا رأيت مذيًا بعد الصلاة فإنه يضاف إلى أقرب زمن يحتمل خروجه فيه، فإن احتمل كونه خرج بعد الصلاة فصلاتك صحيحة لا تلزمك إعادتها، وانظر الفتوى رقم: 138675.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني