الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاكتفاء بقراءة آية الكرسي والمعوذتين عن أذكار الصلوات والصباح المساء

السؤال

هل يجوز دمج نية قراءة آية الكرسي، ومعوذات أذكار الصباح، وآية الكرسي، ومعوذات صلاة الفجر؛ بحيث أقرؤها مرة واحدة، وتجزئ؟ وجزيتم خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 57139 أن الأصل في قراءة آية الكرسي، والإخلاص، والمعوذتين أن تقرأ عقب الصلاة؛ لكونها من معقبات الصلاة، وأن تقرأ في الصباح، والمساء؛ لكونها من أذكار الصباح والمساء، وبهذا جاءت الأحاديث.

ولم نقف على كلام لأهل العلم المتقدين في الاكتفاء بقراءتها مرة عن كلا الأمرين, ويُفهم من عدة فتاوى للشيخ ابن باز- رحمه الله تعالى- بأن هذا جائز، فقد أفتى بأن تقرأ الإخلاص، والمعوذتين بعد الفجر، وبعد المغرب ثلاثًا.

جاء في مجموع فتاواه: أما بعد المغرب، والفجر فيقولها ثلاثًا، يقرأ هذه السور الثلاث ثلاثًا، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثلاثًا، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ثلاثًا، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثلاثًا بعد الفجر، والمغرب ... اهــ.

ولا نعلم حديثا يفيد بأنها تقرأ ثلاثًا عقب صلاة الفجر والمغرب، إلا أن يريد الشيخ كونهما من أذكار الصباح والمساء، وأن هذا وقت لأذكار الصباح والمساء، فيقرؤها عقب الصلاة عن الأمرين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني