الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي خدمة دعوية في الواتساب وبعض المشتركين يضعون صورا محرمة، فما حكم إبقائهم؟

السؤال

بالنسبة لسؤالي في الفتوى رقم: 244126 فلم أكتف بالإجابة, ويبدو أن هناك سوء فهم للسؤال، فلدي خدمة دعوية في برنامج الواتساب, ولدي مشتركون – أرقام - لديهم صورة عرض غير لائقة, وبعد نصحي لهم بحذف الصورة، لم يستجيبوا لنصيحتي، فهل أقوم بحذفهم؟ وإذا لم أقم بحذفهم فهل أنا آثم؟ مع العلم أن برنامج الواتساب لا توجد فيه خاصية تغيير صورة عرض الشخص, والحل الوحيد حذف رقمه بالكامل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فههنا تعارضت مصلحة، ومفسدة, فالمصلحة دعوة أولئك الأشخاص, والمفسدة الصور التي جعلوها على عناوين أرقامهم.

والذي يظهر لنا هو أنه إن كنت تعلم من نفسك أنك لا تنظر لتلك الصور، ولا يطلع عليها غيرك، وكنت ترجو من دعوة أولئك الأشخاص أن يهتدوا، ويستقيم حالهم، فلا حرج عليك في إبقائهم في الواتساب عندك، ولا يلزمك حذفهم من القائمة مراعاة للمصلحة المرجو تحقيقها.

وإن كنت لا ترجو استجابتهم، وعلمت من حالهم العناد، أو كنت تخشى على نفسك، أو على غيرك من النظر إلى تلك الصور، وجب عليك حذفهم من القائمة عندك.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني