الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى وجوب إعلام من تيقن وجود نجس إعلام من أراد استعماله

السؤال

منذ شهرين تقريبا تنجس مقبض باب الحمام من الداخل بسببي وأخبرت أهلي إلا أبي، وبعد بعض الوقت قمت بتطهيره، وكان أهلي يرونني موسوسا في ذلك الوقت فلم أخبر أبي، ودخل أبي هذا الحمام، وبالطبع ليفتح الباب من الداخل ستمس يده المقبض، وأعلم أنني أخطأت في عدم إخباره، فماذا علي فعله الآن وقد يكون أبي صلى وعلى يده نجاسة بسببي وقد مر على هذا الأمر شهران تقريبا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت لم تتيقن من نجاسة المقبض فلا يلزمك شيء أصلا، لأن الأصل في الأشياء الطهارة، فلا يحكم بنجاستها إلا بيقين. وعلى ذلك فننصحك بعدم الالتفات إلى الشكوك والوساوس، وانظر لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 51601، ورقم: 3086.

أما إن كنت قد تيقنت من نجاسة المقبض، فقد كان من الواجب إخباره بذلك على الصحيح، لأنه من باب النصيحة للمسلم، علما بأن هناك خلافا بين العلماء في ذلك، قال في المبدع: وهل يلزم من علم النجس إعلام من أراد أن يستعمله؟ فيه احتمالات، ثالثها: يلزم إن شرطت إزالتها لصلاة.

ثم إن كانت يده قد لمست النجاسة وكلاهما جاف، فلا انتقال للنجاسة، أما إن كانت يده رطبة والنجاسة جافة ففي انتقال النجاسة حينئذ خلاف، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 243130، وما أحيل عليه فيها.

وحيث وجد الشك في انتقال النجاسة فالأصل عدم الانتقال، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 223267.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني