الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استبدال الكتب الموقوفة القديمة بكتب جديدة مثلها

السؤال

لدينا كتب قديمة جداً في إحدى مكتبات المسجد، بعضها جيد، وبعضها على وشك التمزق.
هل يجوز استبدال الكتب القديمة بنفس الكتب بطبعات حديثة؟
وهل هناك ضوابط، أو نصائح فيما يخص الكتب المتواجدة في المكتبة إن كانت كتبا قديمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام حال الكتب كما ذكرت، وتريدون وضع كتب جديدة مثلها مكانها، فلا حرج في ذلك على الراجح. وقد ثبت عن الخلفاء الراشدين ـ كعمر وعثمان ـ أنهما قد غيرا صورة الوقف للمصلحة، بل فعل عمر بن الخطاب ما هو أبلغ من ذلك، حيث حول مسجد الكوفة القديم فصار سوق التّمارين، وبنى لهم مسجداً في مكان آخر.
وقال ابن القيم: ويجوز بل يترجح مخالفتها إلى ما هو أحب إلى الله ورسوله منها، وأنفع للواقف، والموقوف عليه. ويجوز اعتبارها، والعدول عنها مع تساوي الأمرين. انتهى.

وما أمكن الانتفاع به من الكتب القديمة، فيترك في المسجد ولو مع وضع الجديدة. فإن تعذر الانتفاع به، فيتلف بحرق، أو دفن احتراما لما فيه.

جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (4/139) : ما تمزق من المصاحف، والكتب، والأوراق التي بها آيات من القرآن يدفن بمكان طيب، بعيد عن ممر الناس، وعن مرامي القاذورات، أو يحرق؛ صيانة له، ومحافظة عليه من الامتهان؛ لفعل عثمان رضي الله عنه. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني