الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من لم تصلي وتصم جاهلة أنها بالغة

السؤال

ظهرت عندي علامات البلوغ مبكراً غيــر الحيض ـ أي الاحتلام والإنبات ـ وذلك لمدة سنتين قبل الحيض وكنت جاهلة ولا أعرف أنها من علامات البلوغ, ولم أكن أصوم ولا أحافظ على الصلوات جميعها، فـهل يجب علي قضاء الصلوات والصيام، وفي أول سنة جاءني الحيض كنت أصوم ولكنني كنت أمارس العادة السرية في نهار رمضان واستمر الأمر سنوات بجهل ولـم أكن أعرف ما هي ولا أنها تفطر, وقد مضت سنوات وأنا جاهلة بالحكم ـ أي حكم القضاء ـ وحين عرفتُ من موقعكم أنه يجب القضاء بدأت بقضائه، فهل علي كفارة هذه السنوات مع القضاء، مع أنني لم أُؤخرها عمداً حتى دخل رمضان التالي، بل لم أكن أعلم وجوب القضاء أبداً، ولا يوجد لدي مال؟ وهل يجوز أن آخذ من مال والدي وأكفر به؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوجوب قضاء ما تركت من صلاة وصيام حال عدم علمك بالبلوغ مختلف فيه بناء على القول بالعذر بالجهل في نحو ذلك الأمر ـ والأحوط هو القضاء ـ وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 139911، وإحالاتها.

وبخصوص العادة السرية، فحيث إنك كنت جاهلة بكونها من المفطرات، فلا قضاء عليك ولا كفارة، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 143137، وإحالاتها.

ولمزيد الفائدة عن حكم تأخير القضاء جهلا راجعي الفتوى رقم: 236692، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني