الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الشهرة في الأمور الدنيوية.. رؤية أخلاقية

السؤال

ما هي الشهرة المحرم طلبها في الإسلام؟ وهل هي الشهرة التي توصل صاحبها للتكبر؟ فأنا مثلا أحلم أن أكون مدربا لإحدى الألعاب الرياضية وأحلم أن أحقق إنجازات، أليس هذا من حب الإنجاز الفطري عند الإنسان؟ أليس الإنسان بطبعه يحب الظهور والتميز؟ وهل قصد هذا الشيء من غير خيلاء ولا تكبر مذموم ومحرم؟ أم أنه فقط إذا فعلها تكبرا تكون محرمة؟ أرجو التفصيل وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأمور الدنيوية يثاب العبد على إخلاصه فيها، ولا يأثم بقصد الرياء، وحب الظهور، ونحو ذلك، ولكن لا ثواب له، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 76784، 218920، 196037، وتوابعها.

وعليه، فطالما تخلصت من الكبر فلا إثم عليك، طالما أن هذا الأمر دنيوي، لكن نوصيك أن تُحاول تغيير هدفك، أو تعديله فتتذكر ما عند الله من الأجر الكامل، فتجعل نيتك نفع المسلمين بهذا الأمر، والتوسيع عليهم، وشغل شبابهم بالرياضات المباحة عن الأمور المحرمة، ونحو ذلك.

وأما ما ذكرت من كون هذه دوافع فطرية، فأمر صحيح، ولكن الشرع في مواضع كثير يضبط هذه الدوافع، ويقيدها، فالحاجة للغذاء فطرية، لكن قُيدت بالنهي عن الإسراف، وحب التقدم غريزة استحبها الشرع في المنافسة في أمور الآخرة، ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني