الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخيلت أن زوجها قال لها: إن تجملت فأنت طالق

السؤال

أنا مبتلاة بكثير من الوسواس في الطلاق، وغيره من الأمور. وفي يوم تخيلت أن زوجي قال لي: إن تجملت، فأنت طالق. وكل هذا في خيالي. وبعدها أصابني الوسواس أنه قالها فعلاً، مع أنه لم يقلها، فذهبت إليه، وطرحت سؤالي، فقال: أنا لم أقل ذلك، وليس لدي أي مشكلة مع تجملك، فظللت ألح عليه مرات عديدة، وهو ينفي، حتى كدت أطرد الوسواس، بعدها ضحكت، وقلت أرأيت ماذا يقول لي الوسواس، إنه يقول لي: إذا تجملت فأنت طالق من زوجك، فقال زوجي رداً علي " جيد لقد ارتحت منه " وقصد بذلك تجملي، يعني وضع المكياج، وقال الجملة وهو يضحك.
فهل قوله هذه الجملة من الطلاق المعلق، علماً أني سألته فقال لي: إنه لم يقصد طلاقاً معلقاً أبداً.
هل إذا تجملت من أجله أكون طالقاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنرجو من السائلة الكريمة أن لا تتحول أسئلتها إلى شيء من العبث، وأن لا يكون موضوع الطلاق حاضرا في ذهنها إلى هذا القدر، وما ذكرته في هذا السؤال هو أبعد شيء عن الطلاق، فالطلاق لا يقع إلا بألفاظه الصريحة، أو بالكناية مع النية.

قال الموفق في الكافي: ولا يقع الطلاق إلا بصريح، أو كناية. اهـ.

وراجعي الفتوى رقم: 121507.

ومن أفضل سبل علاج ما يعرض لك من وساوس، هو الإعراض عنها تمامًا، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بعلاج الوسواس تنظر الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني