الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معيار الترخيص في الدروس الخصوصية المختلطة

السؤال

عندما هداني الله كنت أدرس دروسا خصوصية والأستاذة كانت كهلة وتجلس امامي وأنا في محاذاتها، وكنت أنظر إليها وإلى يدها دون شهوة تمامًا، فما حكم ذلك؟ وهل يعتبر ذلك ضرورة؟ وكانت تعطيني أنا وبنتين وولدين آخرين ولم أكن أنظر إلى البنتين؟ فما الحكم جزاكم الله خيرا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك لمرضاته، وأن يزيدك حرصا على الخير، واعلم أن الشرع قد جاء بالمباعدة بين الرجال والنساء الأجانب، وسد السبل المفضية إلى افتتان الجنسين ببعضهما، ومن ذلك تحريم الاختلاط ـ وهو اجتماع الرجال والنساء في مكان واحد دون التزام بالضوابط الشرعية ـ وراجع في بيان حرمة الاختلاط الفتوى رقم: 118479.

فالدروس الخصوصية التي بها هذ النوع من الاختلاط محرم في الشرع حضورها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 1420.

لكن قد يرخص في الدراسة التي يكتنفها الاختلاط في حال الحاجة الشديدة إليها، ولم يتوفر بديل سالم من الاختلاط المحرم مع وجود التقيد بالضوابط الشرعية في التعامل مع الجنس الآخر، وراجع الفتوى رقم: 2523.

والنظر إلى وجه المرأة ويدها ـ ولو بدون شهوة ـ محرم على المفتى به عندنا، لكن إن كانت المرأة عجوزا لا تشتهى فيجوز النظر إلى وجهها وكفيها، وانظر الفتوى رقم: 189107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني