الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر النساء مع الرجال الأجانب في القوافل الطبية

السؤال

أنتمي إلى جماعة خيرية مصرية معروفة، نقوم بعمل قوافل طبية ومساعدات للفقراء وغير ذلك، والعيب الوحيد هو أننا نقسم إلى فرق مختلطة شباب وفتيات، ونسافر مع بعضنا وغير ذلك، فهل ذلك محرم؟ وهل إن نشرت صورا من القوافل الطبية أو صورة لي وأنا بزي الجمعية أو مدحت الجمعية مثلا في أي وقت يكون علي ذنب الدعوة لمحرم أم لا؟.
أرجو الرد سريعا وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنّ سفر المرأة بغير محرم لا يجوز، كما بينّاه في الفتوى رقم: 6219.

وعليه، فحاولوا أن تخصوا الأطباء الذكور بالسفر، وتكون الإناث في القوافل داخل المحافظة.

وراجع في حكم الاختلاط الفتوى رقم: 173063.

ونوصيك أن تحاول نصحهم في هذا الباب، وراجع الفتوى رقم: 126034.

وأما تصوير القوافل: فإنما يحرم إذا صورت مقاطع محرمة كتصافح الذكور مع الإناث، ونحو ذلك.

وأما مدح الجمعية بهذا العمل ـ القوافل الطبية التي تساعد الناس ـ فهذا مدح على عمل صالح، لا سيما والغالب أن المريض لا يتعامل مع هذا المنكر، فالطبيب يشخص مرضه، والصيدلي يصرف الدواء، دون أن يتعرض هو للاختلاط، فنرجو ألا يكون بذلك بأس، لا سيما إذا ترتبت على ذلك مصلحة، كإقبال فقراء المسلمين على القوافل، لسد بعض احتياجاتهم الطبية التي قد يعجز بعضهم عن سدادها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني