الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق رواية الأحديث عن 0عائشة) رضي الله عنها

السؤال

وردت كثير من الأحاديث برواية السيدة عائشة(رضي الله عنها) وبعضها دارت أحداثها في بيت النبوة وبوجودالرسول(صلى الله عليه وسلم)، هل يعني ذلك أن السيدة عائشة كانت تجالس الصحابة بوجود الرسول؟ ام هل لزوجات الرسول(صلى الله عليه وسلم) حالة خاصة؟ سؤالي هنا عن الاختلاط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأحاديث التي رواها الصحابة عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها إمَّا أنهم سمعوها من وراء حجاب ؟ ومنه ما رواه البخاري عن أبي سلمة قال: دخلت أنا وأخو عائشة من الرضاعة على عائشة فسألها أخوها عن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فدعت بإناء نحوًا من صاعٍ فاغتسلت وأفرغت على رأسها ثلاثًا وبيننا وبينها حجاب. رواه أحمد.
ومنه حديث مسروق أنه أتى عائشة رضي الله عنها فقال لها: يا أم المؤمنين إن رجلاً بعث بالهدي إلى الكعبة... قال: فسمعت تصفيقها من وراء الحجاب، فقالت: لقد كنت أفتل قلائد هدي... رواه البخاري.
وإمَّا أن يكونوا من أرحامها كعبد الله بن الزبير وعروة بن الزبير سمعوا تلك الأحاديث منها مباشرة وحدثوا بها، وهي خالتهما أخت أمهما أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم.
وإمَّا أن النساء كنَّ يبلغن أزواجهنَّ الأحاديث التي في بيت النبوة من عائشة وغيرها من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يسمعنها.
ثم لا يخفى أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كنَّ يتحدثن إلى الرجال الأجانب في بيت النبي بلا فاصل، فلما نزل قوله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ [الأحزاب:53].
احتجبن فلم يحدثن أحدًا من غير محارمهن إلا من وراء حجاب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني