الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجاهدة النفس للتحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل لأجل الله لا للناس

السؤال

يأتيني شعور غريب وأتخيل أنني متدين وأقرأ كتبا وأعرف مسائل وأحفظ القرآن، وأعدد فضائل نفسي ومدح الناس لي، وأتخيل الناس يقولون هذا متدين وإخوته ليسوا كذلك، وأشعر حينها بأنني منافق وأرتدي لباس الدين، فما الذي أجده؟ وما علاجه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت متدينا تعمل بما تذكر من الفضائل فقال الناس عنك ما ذكرت حقيقة، فلا يضرك قولهم، بل هذا من عاجل بشرى المؤمن، لكن عليك ألا تركن إلى ثنائهم وأن تعلم أن الله وحده هو الذي يزين مدحه ويشين ذمه، ولا تعلق قلبك بالناس ولا تغتر بثنائهم عليك، بل أحسن الظن بربك وارج فضله وبره وأسئ الظن بنفسك واستمر في مجاهدتها على الخيرات وعلاج ما فيها من آفات، وأما إن كان هذا كله خيالا ولم تكن متصفا أصلا بما ذكرت من الصفات، فعليك أن تجاهد نفسك للتحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل ابتغاء مرضات الله تعالى وطلبا لمثوبته لا لعرض من الدنيا أو لنيل ثناء الناس، فإن العمل لا يقبل إلا إذا كان خالصا وابتغي به وجه الله تعالى، ودع عنك هذه الخواطر والأفكار وأشغل نفسك بالعلم النافع والعمل الصالح، واحرس خواطرك، فلا تفكر إلا فيما يعود عليك بالنفع في أمر دينك ودنياك، وراجع لأهمية حراسة الخواطر الفتوى رقم: 150491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني