الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة أعاني من الوسواس في أي أمر حتى أني في الآونة الأخيرة أصبحت أشك في كل كلمة ينطقها زوجي، وأنا بيني وبين نفسي أعرف أنه لم يقل أي كلمة طلاق، لكن الشيطان- والعياذ بالله منه- يجعلني أفكر فيها مرارا حتى ترسخ الفكرة في رأسي. تعبت جدا، في المرة الأخيرة قلت لزوجي: أريد أن أبوح لك بما في داخلي. قلت له عن ما أعانيه من الوسواس ليساعدني، ويقف معي. قال لي: عندما يأتيك الشيطان ويوسوس لك بالطلاق، قولي: نعم، طلقني، نعم قال لي: طالق. وتجاهليه لكي يبعد عنك، لا تتركيه يخرب بيتك. قلت له طيب. بعد ذلك مر يوم كامل وعدت أفكر عندما قال لي زوجي: عندما يأتيك الشيطان ويوسوس لك بالطلاق، قولي: نعم، طلقني، نعم قال لي: طالق. قلت في نفسي يمكن أن يكون هذا يعتبر طلاقا، مع أن زوجي قصده أن يساعدني، وعدت في دوامة الوسوسة. تعبت الشيطان يدخل لي من كل مكان حتى يعكر لي حياتي.
ما الحكم هل هو طلاق؟ وماذا أفعل لكي يذهب عني الوسواس.
ولك جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يقع الطلاق بهذا الكلام الذي نصحك زوجك بترديده دفعاً للوساوس، والذي ننصحك به أن تعرضي عن الوساوس جملة وتفصيلاً ولا تلتفتي إليها، ومما يعينك على ذلك أن تستعيني بالله، وتتضرعي إليه، وتكثري من ذكره، وتشغلي وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك.
وللمزيد فيما يتعلق بالأمور المعينة على التخلص من الوساوس راجعي الفتاوى أرقام: 39653 ، 103404، 97944 ، 3086 ، 51601
ولمزيد من الفائدة ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني