الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل بفندق يقدم الخمور بدون إعانة عليه

السؤال

لا أعمل حاليا، ولا يوجد لدي أي مورد رزق، ولدي زوجة، وطفلتان، وعلي التزامات كبيرة. عُرض علي عمل في فندق يقدم الخمور.
تخصصي هو مهندس كمبيوتر، ولا أتعامل مع الخمور إطلاقا.
سألت صاحب الفندق عن المرتب، قال لي إن المرتبات لا تدخل فيها أرباح وعوائد الخمور، وأنه يخصص أرباحها وعوائدها للكوارث، والإعانات، والصدقات.
أفيدونا بالدليل حيث إنني متردد، ودار الإفتاء المصرية أفتتني بجواز العمل ما دام بعيدا عن الخمور.
لا أعمل حاليا، ولا يوجد لدى أي مورد رزق، وهي فرصة جيدة، وسوق العمل الآن من الصعب الحصول فيه على أي فرصة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام حالك كما ذكرت، وعملك في الفندق فيما لا صلة له بالخمور، أو الإعانة عليها، فلا حرج عليك فيه، والانتفاع بما ستعطاه مقابله من راتب. وكون مال الفندق بعضه مكتسبا من الخمر، أو غيره مما هو محرم، لا يؤثر في الراتب، أو العمل؛ لجواز معاملة مختلط المال على الراجح، كما بينا في الفتوى رقم: 36721

وقد ذكر صاحب الفندق أن الأموال المكتسبة من الخمر يتخلص منها في أوجه الخير، لكن هذا لا يبيح له الاستمرار في بيعها، فيجب عليه الامتناع من تقديم الخمر في فندقه، فينصح بذلك، ويؤمر به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني