الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الفوائت بين القائلين بالوجوب وعدمه

السؤال

هل يوجد قول لواحد من أهل العلم يعفي من صلّى في وقت متأخر من عمره، من قضاء الفوائت؛ فالإسلام يجبّ ما قبله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فمن ترك الصلاة جحودًا لها، فإنه كافر باتفاق أهل العلم، فلا يقضي بعد إسلامه, كما اتفق العلماء على أن النائم عن الصلاة، والناسي يقضي.

وأما من تركها عمدًا حتى يخرج وقتها، فقد ذهب جمهور العلماء إلى أنه يقضي وجوبًا, وذهب بعض أهل العلم بأنه لا يقضي, وممن اختار عدم لزوم القضاء شيخُ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وانتصر له ابن القيم في كتاب الصلاة, وليس قولهم: لا يقضي، من باب العفو عنه، وإنما من باب أنها لا تصح منه، كمن صلى قبل الوقت.

والراجحُ عندنا هو القول الأول؛ وانظر الفتوى رقم: 121796، والفتوى رقم: 65785 عن قضاء الصلاة المتروكة عمدًا بين الوجوب وعدمه.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 122448 عن الحد الذي به يحكم بالكفر على تارك الصلاة كسلًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني