الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الصلوات المتروكة بسبب الوساوس

السؤال

كنت أعاني من الوساوس في الماضي، وإلى الآن إذا أردت الصلاة أوسوس، هل أتيت بذكر في السجود أم لا؟ وهل سجدت سجدة واحدة أم اثنتين وأصبحت الصلاة شاقة جدًّا عليّ، فتركت بعض الصلوات بسبب صعوبتها عليّ على أمل أن أعيد هذه الصلوات بعد أن تذهب عني الوساوس، وبعد فترة من الزمن ـ قرابة ثلاثة أشهر ـ قررت أن ألتزم بأداء الصلوات، ولكنني لم أعد الصلوات الفائتة بسبب أنني تائب، ولا تجب إعادة الصلاة على التائب، ثم بعد مدة حدث نفس الأمر، وتوقفت عن أداء بعض الصلوات على أمل أن أعيد هذه الصلوات بعد ذهاب الوساوس، فهل تجب عليّ إعادة هذه الصلوات؟ أم أنها لا تجب علي بسبب توبتي، وأنها تمحو ما سبق، وأنها كثيرة وقد تشق عليّ؟ الرجاء منكم إرشادي إلى ما يجب فعله مع الوساوس، وكيفية التخلص منها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوساوس: فعلاجها هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وألا يعيرها الشخص أي اهتمام، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، ولتنظر الفتويان رقم: 51601، ورقم: 134196.

ولا يجوز لك ترك الصلاة ما دمت عاقلًا.

وأما الصلوات المتروكة عمدًا: ففي وجوب قضائها خلاف مشهور بين أهل العلم أوضحناه في الفتوى رقم: 128781.

وإن كنت مصابًا بالوسوسة فلا حرج عليك في العمل بقول من لا يوجب القضاء، ولا يكون هذا من الترخص المذموم، كما أوضحناه في الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني