الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في المصرف المركزي.. منه المباح ومنه المحرم

السؤال

يقول السائل: أتساءل إن كان حكمي خاصا، فقد نظرت في فتواكم رقم: 28020، وهي حول العمل في المصرف المركزي، فهل وضعي مختلف؟ إذ إنني أحمل جوازا باكستانيا، وعملي في الصرف وكفالتي يصعب علي من خلالهما العمل في مكان آخر، لكنه ليس مستحيلاً
فهل أبقى حتى العثور على عمل؟ أم أغادره من فوري؟ أم أبقى فيه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان عملك في المصرف المركزي في عمل لا صلة له بالربا أو الإعانة المباشرة عليه، فلا حرج عليك فيه، فللبنك المركزي وظائف عديدة منها ما هو مباح، كإصدار النقود، والاحتفاظ باحتياطي البلد من الذهب والعملات الأجنبية، والتحكم في عرض النقود الذي تقوم به البنوك للحد من عملية خلق النقود التي لا يوجد لها مقابل في البنك المركزي، وغير ذلك من الوظائف، وهذه الوظائف ونحوها مما هو مباح لا حرج في العمل فيها، لكن في مقابل ذلك توجد به وظائف محرمة كالإقراض بفائدة للبنوك الربوية، حيث هو ملاذها الأخير عند احتياجها للسيولة، وكذلك تحديد الفوائد للبنوك الربوية ومتابعة ذلك ونحوه مما له صلة مباشرة بالربا، فهذه الوظائف لا يجوز العمل فيها، وهذا هو ما ذكرناه في الفتوى المشار إليها مع الفتوى رقم: 181909.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني