الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع الإتيان بحمد الله والصلاة على رسوله في الدعاء بعد التشهد

السؤال

عند الدعاء بعد التشهد هل نقول: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؟ أم نبدأ في الدعاء فورا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدعاء بعد التشهد وقبل التسليم مستحب عند الجمهور، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم : 127277.

أما الإتيان بحمد الله تعالى، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم في بداية هذا الدعاء , فلم يثبت ـ حسب علمنا ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولا عن أحد من السلف , جاء في دقائق أولي النهي مع منتهى الإرادات وهو حنبلي متحدثا عما يقال بعد التشهد الأخير:
(ثم يقول ندبا: أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات) أي: الحياة والموت (ومن فتنة المسيح الدجال) لحديث أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير. فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال» رواه مسلم وغيره. والمسيح: بالحاء المهملة على المعروف، (وإن دعا) في تشهده الأخير (بما ورد في الكتاب) أي: القرآن نحو {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} [البقرة: 201] فلا بأس (أو) دعا بما ورد في (السنة) نحو «اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنب إلا أنت. فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» متفق عليه من حديث الصديق، قال للنبي صلى الله عليه وسلم «علمني دعاء أدعو به» . قال قل - فذكره " (أو) دعا بما (ورد عن الصحابة) كحديث ابن مسعود موقوفا، وذهب إليه أحمد قال ابنه عبد الله: سمعت أبي يقول في سجوده: " اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك، فصن وجهي عن المسألة لغيرك " (أو) دعا بما ورد عن (السلف) الصالح فلا بأس. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني