الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترسبات الأسنان لا تمنع صحة الغسل

السؤال

كنت أغتسل، وآتي بالمضمضة، والاستنشاق؛ ولأني لا أنظف أسناني، تكون هناك طبقات من الترسبات على الأسنان، فخفت أن تكون حائلا دون وصول الماء. فبحثت في موقعكم، فوجدت أنهما سنتان في الغسل، والوضوء، ثم تكاسلت عن أن أعيد اغتسالاتي، وصلواتي. فأخذت بالأسهل وهو أنهما سنتان، وبقيت على ذلك مدة من الزمن، ثم سمعت فتوى للشيخ محمد مختار الشنقيطي يقول إنهما فرضان في الغسل.
فماذا أفعل؟ وهل أغتسل اغتسالا يصحح هذه الاغتسالات السابقة؟ وهل أعيد جميع صلواتي أم يجوز لي أن آخذ بقول من قال إنهما سنتان فيما مضى، وأبدأ من جديد فآتي بهما في الغسل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا أن المضمضة والاستنشاق سنتان، وحتى على القول بوجوبهما؛ فإن وجود الترسبات المذكورة لا يمنع صحة المضمضة، فإن المضمضة تحصل عند الحنابلة الموجبين لها بإدارة الماء في الفم أدنى إدارة.

قال البهوتي رحمه الله: والواجب في المضمضة أدنى إدارة للماء في فمه. انتهى.

فإذا علمت هذا، تبين لك أن غسلك السابق صحيح، حتى على القول بوجوب المضمضة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني