الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ أجرة على إنجاز معاملة بطريقة رسمية

السؤال

ابن عمي يعمل معقبا، يأخذ المعاملات من المواطنين، وينجزها في الدوائر الحكومية، بمبلغ من المال، يتفق هو وصاحب المعاملة عليه. وأنا موظف في إحدى الدوائر الحكومية، جاءني، وقال لي: خذ هذه المعاملة، وأنجزها لي من عند زملائك، وأبشر بالحلاوة، علما بأنني أنجزت المعاملة بشكل نظامي، وشكرت زميلي على المساعدة. وبعد أن وصلت المعاملة لابن عمي، أعطاني مائة ريال.
فهل هي حلال أم حرام، علما بأنني بعد أن أخذت المبلغ انتابني شيء من الخوف أن أدخل في الحرام، فقلت له: إذا كانت عن المعاملة لن آخذها. قال لي وهو يضحك: اعتبرها في بنزين سيارتك؟
أفيدوني.
وجزاكم الله عنا، وعن المسلمين خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على تثبتك من أمر دينك، وتحريك للحلال، والخوف الذي انتابك من تلك المائة، خوف في محله، فالحرام قد يدخل على المرء وهو لا يدري، لكن ما ذكرته من وصف المعاملة التي تمت بينك وبين قريبك لا حرج فيها حسب الظاهر؛ لأن الذي أنجز المعاملة هو زميلك، وقد تمت وفق الإجراءات المعمول بها.

لكن لا بد من الحذر كل الحذر، فالناس قد تسمي الأشياء بغير حقائها، كأن تسمي الرشوة حلاوة أو إكرامية. وتسمى الربا فائدة، وهكذا.

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 8044.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني