الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من يجد قسوة في قلبه

السؤال

أنا شاب عمري 16 سنة ملتزم بالدين وأحب الصلاة وأقرأ القرآن وأقوم الليل وأبر أمي وأبي، ومشكلتي أنه تأتي أيام يرق قلبي فيها وأيام يقسو، ولا أعرف ما هو السبب، ولا أعصي ربي في الخلوات، وإذا عصيته أرجع وأتوب، ولا أنظر إلى الحرام، وأغض بصري، ولا أغتاب ولا أشتم، ولا أعرف سبب قسوة قلبي، فأريد منكم أن تنصحوني، لأنني شاب صغير، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعنا في الفردوس.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يرزقنا وإياك قلوبا رقيقة، والذي ننصحك به أنه كلما شعرت بقسوة في قلبك فعليك أن تسعى في علاجه سريعا وتأخذ بالأسباب التي تعينك على تحصيل رقة القلب، ومنها الفكرة في الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام، واستحضار الجنة وما أعد الله لأهلها من النعيم، والنار وما أعد الله لأهلها من العذاب الأليم، ومنها: الفكرة في أسماء الرب تعالى وصفاته، فإن هذا من أعظم ما تستجلب به رقة القلب ومحبة الرب عز وجل، فإنه سبحانه له الكمال المطلق من كل وجه وقد تنزه عن كل نقص، ومنها: قراءة القرآن بخشوع وتدبر، ومصاحبة أهل الخير الذين يذكرونك إذا نسيت وينبهونك إذا غفلت، ومن أهمها لزوم دعاء الرب تعالى والاجتهاد في سؤاله الهداية وصلاح القلب، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني