الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كان على وشك الإنزال فقام ودخل الحمام فرأى نقطة لا لون لها

السؤال

كنت في السرير في وقت الفجر شبه نائم ـ بين الوعي وغير الوعي ـ ولم أكن أحلم بشيء بتاتًا، وفجأة أحسست أنه يجب عليّ الدخول إلى الحمام فورًا، وكنت على وشك الإنزال فقطعتها ريثما أقوم إلى الحمام، وفي الحمام رأيت نقطة لا لون لها على اللباس الداخلي، فراودني الشك إن كنت محتلمًا، فهل يجب عليّ الاغتسال أم لا؟ وغالبًا ما يحصل هذا دون رؤية حلم، وشكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنقطة التي لاحظتها بعد قيامك من النوم إن جهلت حقيقتها, ولم تعلم هل هي مني, أم مذي, أم غيرهما, فإن شئت جعلتها منيًا فتغتسل من الجنابة، وتعيد ما صليته من فرائض قبل غسل الجنابة، وإن شئت جعلتها مذيًا, فتصح صلاتك إذا كنت قد غسلت نجاسة المذي عن البدن ـ إذا أصابه شيء ـ وتوضأت وصليت بثوب طاهر, وهذا التفصيل للشافعية، وهو المفتى به عندنا, كما سبق في الفتوى رقم: 118140.

جاء في المجموع للنووي: قال أصحابنا: فإن قلنا بالتخيير فتوضأ وصلى في ثوب آخر، صحت صلاته, وإن صلى في الثوب الذي فيه البلل ولم يغسله لم تصح صلاته؛ لأنه إما جنب, وإما حامل نجاسة, وإن اغتسل وصلى في هذا الثوب قبل غسله صحت صلاته لاحتمال أنه مني. انتهى.

وفي حال ما جعلت الخارج مذيًا ولم تغسل النجاسة جاهلًا، فلا إعادة عليك في أصح قولي العلماء، كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 123577.

وللتعرف على صفات المذي والمني راجع الفتوى رقم: 56051.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني