الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المحادثة بالرسائل بين الأجنبيين الراغبين في الزواج

السؤال

تعرفت على فتاة، وتعلقنا ببعض، واتفقنا على الزواج، وتكلمت مع أهلها من أجل أن يتم الزواج، ولكن أباها رفض.
فهل يجوز الكلام معها عن طريق الرسائل فقط، وبضوابط شرعية، وبدون علم أهلها إلى أن تتم موافقة أهلها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمرأة الأجنبية لا يجوز للرجل محادثتها بأي وسيلة من وسائل التواصل لغير حاجة؛ فإن الشيطان للإنسان بالمرصاد، فقد يقوده إلى المعصية ويستدرجه إليها استدراجا؛ ولذا قال تعالى: وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {البقرة:208}.

وصدق من قال: نظرة، فابتسامة، فسلام، فكلام، فموعد، فلقاء. فتقع بعدها المصيبة، ويحصل الندم، ولات حين مندم.

وقد جاء الإسلام بسد الذرائع إلى الفتنة، فسدها واجب، والسلامة لا يعدلها شيء. وراجع الفتوى رقم: 21582 لمزيد الفائدة.

وإذا تيسر إقناع أبيها، فبها ونعمت، وإلا فابحث عن غيرها، فالنساء كثير، فقد يبدلك الله من هي أفضل منها دينا وخلقا، وغير ذلك من الصفات التي تبتغي في الفتاة التي يريد المسلم الزواج منها. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 8757.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني