الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طاعة الزوج في ترك ستر الوجه

السؤال

أنا امرأة محجبة، أغطي رأسي، وعنقي، ولكني أريد لبس الخمار، ولكن زوجي يعارض ذلك، فهل أستطيع أن لا أطيعه في هذا الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا خلاف بين الفقهاء في مشروعية ستر المرأة وجهها أمام الأجانب، والخلاف بينهم إنما هو في وجوب ذلك، وعدم وجوبه.

ولا طاعة للزوج في مخالفة الأمور المطلوبة شرعًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه من حديث علي -رضي الله عنه-.

وحيث إن الراجح في حكم ستر الوجه هو الوجوب، لا سيما بعد انتشار الفسق والفساد في الأعصار المتأخرة، كما بيناه في الفتوى رقم: 4470، والفتوى رقم: 5224، فالصحيح أنه لا يحلّ لك طاعة زوجك في ترك ستر الوجه، إلا أن يترتب على ترك طاعته في هذا مفسدة كبيرة، كالطلاق، إن كانت المرأة تتضرر به، فلا بأس عليها حينئذ في أن تقلد من يقول بإباحة كشفه، إذا لم تخش الفتنة.

وراجعي للفائدة كلام الشيخ ابن عثيمين حين سئل سؤالًا مماثلًا، كما في الفتوى رقم: 174875.

ونوصي الزوجة أن تسلك في إقناع زوجها بتغطية وجهها سبيل الحكمة، والرفق، لعل الله أن يشرح صدره لقبول ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني