الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية رسم أهداف تحقيقا للعبودية لله وطلب مرضاته

السؤال

هل يجوز أن يضع الشخص أهدافا له في الدنيا مثل رضا الله، والذل لله؟ أم أنه بذلك يكون مبتدعا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على العبد أن يتخذ هذه الأهداف؛ فإنها مأمور بها شرعاً؛ وراجعي للفائدة الفتاوى التالية :31289، 74127، 76142.

وقد كان للسلف أهداف سعوا إلى الوصول إليها تحقيقا للعبودية لله تعالى وابتغاء مرضاته؛ فمن ذلك مثلا ما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسْوَةَ قَلْبِهِ فَقَالَ لَهُ: إِنْ أَرَدْتَ تَلْيِينَ قَلْبِكَ، فَأَطْعِمْ الْمِسْكِينَ، وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ. رواه أحمد وحسنه الشيخ الألباني. فهذا الرجل جعل من أهدافه أن يلين قلبه، وذهب يسأل عن الوسائل.

وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي بن كعب قال : كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاة، قال: فقيل له: أو قلت له: لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء، قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قد جمع الله لك ذلك كله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني