الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية تجميل الظاهر مع تزكية الباطن

السؤال

عندما أفكر في شراء خاتم أقول في نفسي طهر نفسك أولا من كل قبيح باطن وتحلى بأخلاق وآداب الرسول صلى الله عليه وسلم ونحوها، فما وجه الجمع بين ذلك وأن المشابهة في الظاهر تجلب المشابهة في الباطن؟ وهل صحيح قولي أم لا؟ وفي كل ما يخص التزين والتجمل مثل الخاتم وغيره أخاف أن لا أكون مخلصا فيه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي للمسلم أن يحرص على إصلاح ظاهره وباطنه معا، ولا تعارض في ذلك، فإن الجمع بينهما هو المشروع، عملا بقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً {البقرة: 208}.

ومع أن المشابهة والمشاكلة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة على وجه المسارقة والتدريج الخفي، إلا أن ذلك لا يستقل بالتأثير في باطن الإنسان، ولذا فينبغي للمسلم مع ذلك أن يحرص على تزكية نفسه وتحسين خلقه بالرياضة والمجاهدة مع الاستعانة بالله عز وجل، وانظر للفائدة الفتويين رقم: 55527، ورقم: 128330.

والتزين والتجمل عموما من أمور العادات، وقد بينا في الفتوى رقم: 173799، أن العادات لا يدخلها الرياء، إلا أنها قد يثاب عليها الإنسان إذا حسن قصده بها، كأن ينوي بلبس خاتم الفضة -مثلا- التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام، وانظر الفتوى رقم: 53441، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني