الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وساوس السب والقذف والجنس أثناء الوضوء والغسل وأثرها عليهما

السؤال

أعاني من مشكلة حولت حياتي إلى جحيم.
أثناء الغسل، وأثناء الوضوء تنتابني أفكار شيطانية من سب، وقذف، ووساوس جنسية، تجعلني أعيد الغسل، وأعيد الوضوء أكثر من مرة. وتجعلني أمكث في الحمام مدة طويلة جدا، ويمكن أن أعيد الغسل في اليوم التالي بسبب الشك.
فبالله عليكم: هل هذه الوساوس إذا أتتني أثناء الغسل، تبطله؟ وإذ أتتني أثناء الوضوء تبطله؟
وهل إذا استقام القضيب أثناء الغسل يبطل الغسل؟
أرجو الإجابة مع التوضيح. أستحلفكم بالله.
وآسف على الألفاظ الخارجة، ولكني لم أر طريقا غير هذا الموقع للاستشارة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس لهذه الوساوس أثر على صحة وضوئك، وغسلك، وعليك أن تعرض عن هذه الوساوس، وألا تلتفت إليها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم؛ ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظر الفتوى رقم: 51601.

فجاهد هذه الوساوس، وادفعها عنك، واعلم أنها لا تضرك، بل إنك مأجور عليها ما جاهدتها، وسعيت في التخلص منها؛ وانظر الفتوى رقم: 147101 وأما انتصاب القضيب، فلا يبطل الغسل ولا الوضوء، وإنما يبطل الغسل وتجب إعادته بخروج المني، فإن خرج المني وجب الغسل مرة أخرى، وأما مع عدم خروجه، أو الشك في خروجه فغسلك صحيح، لا تلزمك إعادته، وإن خرج مذي، فهو ناقض للوضوء، فيجب تطهير ما يصيب البدن والثوب منه، ثم الوضوء؛ وراجع الفتوى رقم: 50657. ولبيان الفرق بين المني والمذي انظر الفتوى رقم: 34363.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني