الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم إعادة العبادة عند الشك في صحتها بعد الفراغ منها

السؤال

علي قضاء أيام كثيرة من رمضان، لأنني كنت لا أعلم لزوم القضاء، وقبل عدة سنوات بدأت أقضي، وكنت أشك في صحة القضاء، ويأتيني إلحاح بأن أعيد اليوم الذي أصومه بسبب الشك، وكنت أحلف أنني لن أعيده وأعلق الإعادة بنذر لأتغلب على إلحاح الإعادة، وقطعت القضاء بسبب الشك، ولا أدري ماذا صمت وماذا بقي، والآن أجمع الأيام من جديد وأقضيها، فهل يعتبر هذا نذر لجاج وعلي كفارة إذا أعدت القضاء؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس عليك إعادة شيء من تلك الأيام مادمت لا تتيقنين طروء ما يفسد صومك، والشك الحاصل في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 120064.

فلا تسترسلي مع هذه الوساوس، ولا تعيدي شيئا من تلك الأيام، وأما نذرك ألا تعيدي هذا القضاء: فإن أعدته لزمتك كفارة يمين إلا إن كان هذا النذر أو الحنث فيه وقع تحت تأثير الوسوسة، فلا شيء عليك، لأنك في معنى المكره، وانظري الفتوى رقم: 136030.

وأما ما لم تقضيه أصلا فعليك قضاؤه، فإن شككت في عدده فاقضي ما يحصل لك معه اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني