الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحلول الناجعة لمن هربت من بيت أهلها لقسوتهم الشديدة عليها

السؤال

لي صديقة هربت من بيت أهلها بسبب قسوتهم، وجبروتهم، وسوء معاملتهم التي كادت أن تتسبب في موتها - لولا ستر الله - وهي الآن تعيش في شقة مؤجرة، ولا تخرج إلا للحاجة الشديدة جداً. نصحتها بأن تعود خوفاً من كلام الناس، والقيل والقال، لكنها أجابتني بأنها تلك المرة نجت بفضل الله، أما المرة القادمة فلا تدري ماذا يمكن أن يحدث. أخبرتها بأن تحتسب ذلك عند الله - جل وعلا - ، لكنها أخبرتني بأنها لا تستطيع أبـــداً.
فما حكم وضعها الحالي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الفتاة قد وجدت فعلا معاملة قاسية من أهلها، كادت أن تعرضها للهلاك، ولم يكن بإمكانها أن تتقي ذلك إلا بالهرب من البيت، فلا حرج عليها فيه. ولكن عليها أن تكون في مكان بعيد عن الريبة، وتكون آمنة فيه على نفسها وعرضها؛ وراجعي الفتوى رقم: 73650.

ومن المعلوم أن الأصل شفقة الأهل، والوالدين خاصة، على ابنتهم. فنوصي بالبحث في الأمر، وتدخل العقلاء بحيث تتمكن هذه الفتاة من العودة لبيت أهلها، وتأمن أذاهم. والأولى أن يبحث لها عن رجل صالح يتزوجها، فيحفظها، ويصونها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني