الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة حامل النجاسة

السؤال

يا شيخنا: شخص عنده نزول قطرات بعد البول, فيضع خرقة، أو منديلا ليمنع انتشارها، ويمضي في أعماله. وعندما يأتي وقت الصلاة، يزيل الخرقة، ويتطهر، ويتوضأ، ويصلي.
في مرة من المرات فعل ذلك، لكنه نسي أن يرمي الخرقة، وبدلا من ذلك وضعها في جيبه. وأثناء الصلاة تذكرها، فشك هل يمضي في الصلاة أو يقطعها.
ما حكم صلاته؟ وهل يجب عليه إعادتها إذا كانت غير صحيحة؟ وماذا يفعل إذا تبين أن صلاته غير صحيحة، وهو لا يذكر أي صلاة كانت لطول المدة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد كان الواجب على ذلك المصلي أن يبادر بتنحية تلك الخرقة عنه فور تذكره، فإن لم يستطع إلا بخروجه من الصلاة، قطعها، وأزال الخرقة، ثم استأنف الصلاة؛ لأن صلاة حامل النجاسة بلا ضرورة باطلة عند جمهور الفقهاء من أهل المذاهب الأربعة وغيرهم. وانظر الفتوى رقم: 189633.
فإن مضى في صلاته وهو حامل للنجاسة، جهلا بالحكم الشرعي، فحكم الإعادة مبني على خلاف العلماء في العذر بالجهل. وقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 166799 وإحالاتها.
والأحوط إعادة تلك الصلاة. وإذا كان المصلي لا يعلم عينها، فليصل الصلوات الخمس، حتى يبرئ ذمته بيقين، كما وضحنا في الفتوى رقم: 173779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني