الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب تقديم فواتير الخصم للشركة

السؤال

أتمنى الإجابة على سؤالي للأهمية، بارك الله فيكم.
أخي طالب في كلية بالقصيم. وعندما تقدم للدراسة فيها؛ ونظرا لعدم قدرة الوالد على تحمل مصاريف الدراسة، تقدم بطلب للشركة التي يعمل لديها، بأن تتحمل مصاريف الدراسة كاملة، ووافقت الشركة على الطلب.
وطريقة الدفع هي: أن يدفع الوالد المصاريف، ويقدم إيصال الدفع للشركة، ويحصل على المبلغ كاملا.
وبدأ أخي عامه الأول، وفي نهاية الفصل الأول والحمد لله تفوق أخي، وثابر، وحصل على منحة من الجامعة بخصم نصف تكاليف الدراسة.
وفي بداية الفصل الثاني، طلب أبي من أخي، أن يطلب إيصالا بالمبلغ الكامل قبل الخصم، وأخبره أن الشركة وافقت على تحمل المصاريف، والمبلغ المتبقي بعد الخصم هو من حق أخي.
ما حكم أن يقدم أخي الإيصال بكامل المبلغ للشركة، ويبقي الفرق لنفسه، علما أنه سيستخدم المبلغ فيما يفيده في دراسته، وهو يدرس بعيدا عن المدينة التي نقيم فيها، إذ إننا نقيم في الرياض، وهو مقيم في القصيم طوال فترة الدراسة.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس لأخيك فعل ذلك؛ لما فيه من الغش، والتحايل؛ بل لا بد أن يقدم الورقة المفيدة للخصم. فإن شاءت الشركة أعطته المبلغ كاملا، وإن شاءت حسبت مبلغ الخصم ذلك؛ لأن الشركة إنما تتحمل المبلغ الذي تحمله الطالب ودفعه، وما رد إليه منه، فهو لم يتحمله؛ ولذا فهي تطلب الفواتير، ولا تعطي بناء على كون رسوم الدراسة كذا وكذا.

وعلى كل، فلا بد من بيان مسألة الخصم لها. فإن شاءت دفعت المبلغ كاملا، وإلا حسبت الخصم، وبنت عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني