الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما صحة حديث: "من سبق إلى مباح، فهو أحق به"؟

السؤال

ما صحة حديث: من سبق إلى مباح، فهو أحق به؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحديث المذكور لم نقف عليه بهذا اللفظ، فيما تيسر لنا البحث فيه من المراجع، ولكن روى أبو داود، والطبراني، والبيهقي، وغيرهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ سبق إلى ما لم يَسْبقْه إليه مسلمٌ، فهو له. وفي لفظ: مَنْ سَبَقَ إِلَى مَاءٍ لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ، فَهُوَ لَهُ. قال البيهقي: يُرِيدُ بِهِ إِحْيَاءَ الْمَوَاتِ. وإسناده ضعيف كما قال الألباني، والأرناؤوط.

ولكن معناه صحيح، ويؤيده ما جاء في صحيح البخاري عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَعْمَرَ أَرْضًا لَيْسَتْ لِأَحَدٍ، فَهُوَ أَحَقُّ. قَالَ عُرْوَةُ: قَضَى بِهِ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- فِي خِلاَفَتِهِ. وما رواه الترمذي مرفوعًا: مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً، فَهِيَ لَهُ. صححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني