الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من الكتابية العفيفة رجاء إسلامها

السؤال

أنا شاب عشريني أحببت فتاة فلبينية نصرانية وأردت الزواج منها وهي مقتنعة بالإسلام وتريد أن تسلم بعد أن أتزوجها لتكون حجة أمام أهلها وأنا على علاقة بهذه الفتاة منذ أكثر من عام في العمل، وكانت بداية علاقتي معها أنني أردتها أن تعتنق الإسلام وعلمتها الشهادتين وبعض الأحكام الإسلامية مثل حرام وحلال وبعض عادتنا العربية، فأصبحت تطبق كل ما أقول لها ومن ثم تطورت هذه العلاقة من علاقة أخوية إلى علاقة حب، فأخبرتها أنني أحببتها وأريد أن أتزوجها بالحلال، لكن العائق الذي لدي هو أبي ـ لكونه عصبيا ـ وعائلتي لأنها فتاة من الفلبين في منظور المجتمع لكون أكثر الفتيات الفلبينيات يعملن كخادمات، علما بأن طبيعة عملها ممرضة، وأنا على علم بأن الإسلام يجب ما قبله، وأنا الآن رجل مقبل على الزواج وواقع في حيرة في أمري وأرجو من الله العفو عن خطئي، فهل أتزوجها دون موافقة أهلي لأنني أحببتها ولأنني وعدتها ومن الممكن أن أتسبب في عقوق الوالدين بهذا؟ أم أنني أتركها وأدمر مشاعرها وأتوب إلى الله وأكف عن هذا؟ ادعوا لي بالهداية.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزواج من الكتابية العفيفة جائز، بل يستحب إذا رجي إسلامها، قال الشربيني: وقد يقال باستحباب نكاحها ـ الكتابية ـ إذا رجي إسلامها. وانظر الفتوى رقم: 80265.

فإن كانت تلك المرأة عفيفة فاجتهد في إقناع والدك بزواجك منها، فإن أبى والدك زواجك منها، فاتركها ما لم يكن عليك ضرر في تركها، وانظر الفتوى رقم: 3846.

وعلى أية حال، فإن عليك قطع العلاقة بها ما دامت أجنبية منك، وإذا أردت دعوتها وتعليمها الإسلام فلا تباشر ذلك بنفسك، وإنما تكون دعوتها عن طريق بعض النساء الصالحات من محارمك وغير ذلك من الوسائل المشروعة التي ليس فيها فتنة، وانظر الفتوى رقم: 39722.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني