الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تنشيف محل الاستنجاء بالمنديل ليس من الاستجمار

السؤال

قرأت في فتوى سابقة أن الاستنجاء بالمنديل بعد الماء مكروه، وأنا أحتاج لاستخدام المنديل أو المنشفة بعد الماء بقصد تجفيف الماء، حيث إن بقاءه على جسدي يؤذيني ويبلل ملابسي، فما القول في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنما نص العلماء على أنه لا يستجمر بعد ما يستنجي بالماء، لأن ذلك لا معنى له، ولا فائدة فيه، فإن المستنجي بالماء يزيل العين والأثر بحيث تعود خشونة المحل كما كانت، فاستعماله الحجر أو ما في معناه بعد هذا عبث، قال النووي: فلو استنجى أولا بالماء لم يستعمل الأحجار بعده، لأنه لا فائدة فيه. انتهى.

وأما استعمال المناديل لتنشيف المحل: فليس من هذا الباب، فلا حرج فيه، فإنك لا تستعملينها للاستجمار؛ ولكن للمعنى المذكور، وهذا خلاف ما يتكلم عليه أهل العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني