الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعتمد في معيشته على أبيه ولا يرغب بالعمل

السؤال

أبي ليس من الأغنياء، ولكنه ميسور ‏الحال، وبصحة جيدة والحمد لله؛ ‏ولذلك أعتمد على والدي، ولا أرغب ‏في العمل، والتمسك بوظيفة، ولا ‏حتى في ممارسة الرياضة.‏
‏ فهل ذلك حرام أم ليس بحرام ‏إطلاقا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم والدك أن يُنفق عليك إذا بلغت، وكنت قادراً على الكسب، كما بينا بالفتوى رقم: 35641.

لكن إن طابت نفسه بالإنفاق عليك، فلا بأس بذلك، ولكن ننصحك بممارسة العمل، والكسب، وتخفيف العبء عن الوالد.

ثم إن قعودك بلا عمل، ولا شيء، مدعاة لكثير من المعاصي؛ فالفراغ مفتاح شر كثير، وما كان حال السلف أن يعيشوا هكذا. روى وكيع في الزهد عن عبد الله بن مسعود: إني لأمقت الرجل أراه فارغا، لا في أمر الدنيا، ولا في أمر الآخرة.

وراجع الفتاوى أرقام: 96018، 58722، 76064.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني