الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كشف لاعب كمال الأجسام لما ليس بعورة من جسمه

السؤال

أنا لاعب كمال الأجسام، وأردت أن أري صورتي لأصحابي، لكن الصورة دون قميص، وكنت مستورًا من السرة إلى آخر الرجلين فقط، والجزء العلوي-الصدر، وجزء من عضلات البطن- عارٍ -يعني فوق السرة- والباقي مستور، فهل ذلك حرام أم مكروه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عورة الرجل التي يجب عليه سترها هي ما بين السرة إلى الركبة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ما بين السرة والركبة عورة. رواه أحمد، وأبو داود، والدار قطني بسند حسن.

وما ليس من العورة لا حرج في إبدائه، جاء في حاشية الدسوقي: فَمَا زَادَ عَلَى الْعَوْرَةِ، وَهِيَ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ، لَا يَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ سَتْرُهُ.

ولكن يستحب ستره، وخاصة في الصلاة، كما جاء في الفواكه الدواني: وما عدا المغلظة، والمخففة من جسد الرجل يستحب ستره، ويكره كشفه.

ولذلك لا حرج عليك في إبداء ما ليس بعورة؛ ليراه أصحابك مباشرة، أو في الصورة.

وسبق أن بينا حكم رياضة كمال الأجسام في الفتوى رقم: 5921.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني