الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسلام جعل العرب قادة الدنيا يسير الناس خلفهم طوعاً وكرهاً

السؤال

ماهو أثر الإسلام على العرب من الناحية الدينية والسياسية والاجتماعية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالإسلام هو دين الله الذي من تمسك به أعزه الله في الدنيا والآخرة، ومن أعرض عنه خسر في الدنيا والآخرة, ومن استقرأ حياة العرب خاصة والناس عامة قبل الإسلام وبعد الإسلام وجد التغير التام في كل الجوانب، وهذا أمر لا يخفى، تغير في المعتقدات والعادات والحكم والسياسة فتحولوا من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن، ومن تحكيم الطاغوت إلى تحكيم الشريعة الربانية، ومن التقاطع والتدابر إلى التآلف والتآزر وقد كان العرب قبل الإسلام أذيالاً للأمم، فمنهم من كان ذيلاً للفرس وإن ظهر بمظهر الملك كالنعمان بن المنذر وآبائه وأجداده ومن دار في فلكهم من قبائل العرب، ومنهم من كان ذيلاً للحبشة في مراحل متطاولة كبعض قبائل اليمن، ومنهم من كان ذيلاً للروم كجبلة بن الأيهم وملوك بني جعبة.
ثم تحول العرب بالإسلام إلى أن أصبحوا قادة الدنيا يسير الجميع خلفهم طوعاً أو كرهاً.
يسوسون الدنيا بالدين فنعم أهل الأرض بظلال وارفة من العدل والطمأنينة -مسلمين كانوا أو كفاراً- فلما بدأ الإسلام في الانحسار عاد الظلم والقهر والاستبداد، ويمكنك مطالعة كتاب "ماذا خسرالعالم بانحطاط المسلمين" للعلامة أبي الحسن الندوي رحمه الله، فهو عظيم في بابه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني