الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن قررت لبس الخمار في بلاد الغرب

السؤال

قبل فترة بسيطة طرحت إحدى الأخوات السؤال التالي: أعيش في بلد أجنبي وقررت لبس الخمار، فبماذا تنصحونني؟ لا أعلم قصدها بالخمار وهل هو الذي على الوجه أم الحجاب الذي يغطي الرأس فقط.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان مقصود هذه الأخت بالخمار الحجاب الذي تستر به المرأة رأسها، فهذا الحجاب فريضة شرعية يجب على المرأة الالتزام بها ولا يجوز لها التفريط فيها، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء، وراجعي الفتوى رقم: 63625.

وإن كان المقصود به تغطية الوجه، فهو محل خلاف بين الفقهاء، والراجح عندنا وجوبه، فلا يجوز للمسلمة التفريط فيه سواء كانت في ديار الإسلام أم في ديار الكفر، وثبات المسلم على المبادئ أمر مهم، قال تعالى: وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {آل عمران:139}.

وإن خشيت المرأة ضيقا وحرجا وضررا لا يحتمل، فلا حرج عليها في الترخص بكشف الوجه دفعا للحرج، وتراجع الفتوى رقم: 134759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني